يبان صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعاً دورياً في مقر حزب الحركة القومية وذلك بتاريخ 11 / 3 / 2024 وأصدر على إثره بياناً، تناول فيه موقف الائتلاف من القضايا السياسية الراهنة في سياق استمرار الحرب الاجرامية على الشعب الفلسطيني في غزة:
1- في اليوم الستين بعد المائة على الحرب التي يشنها جيش العدو الصهيوني على غزة، ومع بدء شهر رمضان المبارك، تتوجه أحزاب الائتلاف بكل معاني الفخر والاعتزاز والالم، إلى الشعب الفلسطيني المناضل ومقاومته الباسلة، التي اذاقت العدو مرارات الهزيمة والانكسار حتى في حرب التجويع واعمال القتل والابادة التي ليس لها مثيل في التاريخ.
كما نتوجه بتحية التقدير والاعتزاز للشعب الفلسطيني في غزة الذي رفض بشكل قاطع كل محاولات العدو بإحلال ((حكم عشائري يرتبط مع الاحتلال))، محل الخيار الوطني المستقل.
لقد تجلت المواقف الرسمية: العربية والدولية بأبشع صورها وأكثرها دموية وقتامة في هذه المرحلة من الحرب، حيث يستمر إحكام الحصار الصهيوني – الأمريكي على غزة فبدلاً من وقف اطلاق النار والحرب تفتق الذهن الاستعماري عن انشاء رصيف بحري على الشاطئ للإمدادات الغذائية، والقيام بإنزالات جوية بهلوانية من قبل الطائرات الامريكية نفسها التي تمد العدو بالأسلحة، وتضرب الشعب الفلسطيني في غزة وفي كامل فلسطين المحتلة.
حرب التجويع في رمضان المبارك تستمر بمباركة مشينه من النظام الرسمي العربي الذي سمح باستمرار الحرب والحصار غير عابئ بقدسية المناسبة ولا بحجم الخسائر البشرية الهائلة التي تتضاعف يوميا في ظل عمليات الحرب والابادة الوحشية لجيش الاحتلال في قطاع غزة.
إن انشاء الإدارة الامريكية للرصيف البحري على شاطئ غزة ومسارعة قبرص ودول الاتحاد الأوروبي للإعلان عن اعتماده لإدخال المساعدات خلال شهرين!! ما هو إلا: احتلال امريكي فاضح لغزة وذلك بهدف السيطرة الجغرافية على حقول الغاز فيها “والواقعة في نفس منطقة الميناء!! إضافة لإحكام الحصار على غزة من البحر.
علينا أن نستذكر هنا ان الهدف المركزي للولايات المتحدة في الهيمنة على منطقتنا انما هو السيطرة التامة على حقول النفط والغاز تماماً كما حصل في العراق، ليبيا، وسوريا، والآن يطل هذا الملف برأسه في غزة من بوابة الرصيف البحري!! وتحت ذريعة الدوافع الإنسانية الكاذبة!!.
إن سياسة الاجرام الامريكية الشريكة في الحرب على غزة لا يمكن ان تتحول الى منقذ لأهلها لا في رمضان ولا في أي شهر آخر.. والشعب الفلسطيني يدرك هذا كله ويقاوم بكل ما اوتي من عزم وتصميم.
إن الامة العربية كلها مطالبة بالانتفاضة في وجه العربدة الامريكية الإسرائيلية، وفي وجه الأنظمة العربية المتساوقة مع المشروع الصهيوني. والتي تقوم بمساعدة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
2- وإمعاناً في سياسات القهر والعدوان، تقوم حكومة الاحتلال والمستوطنون بمنع المصلين الفلسطينيين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع اسلاك شائكه على السور المحاذي للمسجد وتحويل احياء مدينة القدس الى ثكنات عسكرية ونشر 23 كتيبة في انحاء الضفة الغربية إلى جانب تعزيز ما يُسمى بفرق الطوارئ وهي ميليشات مستوطنين يقودها الإرهابي “بن غافير”، هذا إلى جانب اعمال القتل الإرهابية اليومية ضد المدنيين والمقاومين على حد سواء في كافة انحاء الضفة الغربية.
لقد اثبت الشعب الفلسطيني المقاوم انه قادر على مواصلة تصديه للاحتلال وتحويل شهر رمضان المبارك إلى مناسبة يؤكدون من خلالها تمسكهم بحقوقهم الوطنية والإنسانية.
3- لقد أثبت الشعب الأردني أصالته ووقوفه الحازم مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، فتحية الاكبار والاجلال لجميع القوى والأحزاب والشخصيات التي تحرص كل الحرص على مواصلة تنظيم الفعاليات التضامنية المساندة للشعب الفلسطيني في هذا الوقت العصيب.
كما نتوجه بتحية التقدير والاعتزاز لكل قوى المقاومة العربية المساندة والقوى الشعبية في دول العالم التي تقف بصلابة إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية.
عمان 14/3/2024