تعقيبًا على قرار مجلس الأمن الصادر بتاريخ 23 /12/2023 حول الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
كان يتوجب على أعلى سلطة أممية أن تصدر قراراً ملزماً بوقف فوري للحرب التي يشنها جيش الاحتلال على غزة منذ أكثر من شهرين ونصف، وأن يضع مجلس الأمن حداً للفظائع وعمليات القتل الجماعي، واعطاء فرصة للشعب الفلسطيني حتى يدفن شهداءه ويعالج جرحاه.
ولكن الادارة الامريكية ومن موقع عدائها المستحكم للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وانحيازها للعدو الصهيوني المجرم، قد فرضت على مجلس الأمن قراراً يتعلق فقط بالمساعدات ويتجاهل تماماً وقف إطلاق النار ووقف العدوان، هذا اضافة الى ما ورد في القرار من تعابير خبيثة ومنحازة مثل عبارة أطراف النزاع، وكأن ما يدور على أرض قطاع غزة هو حرب بين دولتين متكافئتين وليس بين معتدي محتل، وشعب يقاتل بضراوة من أجل نيل حريته وتحرير ارضه.
ان من شأن هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن أن يقدم غطاءً أمميا اضافيا لدولة الاحتلال والعدوان وقادته المجرمين للاستمرار في هذه الحرب الوحشية: حرب الابادة والتجويع والقتل.
الشعب الفلسطيني البطل ومعه كل الشعوب العربية وشعوب العالم يرد بصموده الخارق ومقاومته التي لا يعرفون الاستسلام ولا تخضع لمثل هذه القرارات المشينة.
النصر للمقاومة
النصر للشعب الفلسطيني
23/12/2023
زهير الرواشدة
الناطق الرسمي باسم ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية