يصادف اليوم الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية التي على إثرها تشرد الاف الفلسطينيين من بيوتهم هائمين على وجوههم بين مخيمات المعاناة واللجوء، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم لتبدأ رحلة الشعب الفلسطيني على سفينة المعاناة والحسرة والألم وتحديدا بتاريخ 15 يونيو عام 1948 حيث يشهد هذا التاريخ على حكاية شعب تهجر قسرا ورغما عنه من أرضه لتسطو عليها عصابات “اسرائيلية” بقوة السلاح في ظل صمت دولي رهيب.
إن حزب حصاد يؤكد أن الحق التاريخي، والطبيعي للشعب الفلسطيني، في فلسطين التاريخية غير قابل للنقاش أو التأويل، بحكم وقائع التاريخ والجغرافيا، وهو حق مقدس فردي وجماعي، وغير قابل للتفاوض أو الإنابة ويطالب الحزب بإدامة الصراع مع العدو الصهيوني في إطار استراتيجية تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، عبر آلية تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الفلسطينية، تأخذ على عاتقها ترجمة شعار وحدة الساحات وتحويله إلى مسألة واقعية، واشتقاق كافة الوسائل الكفاحية لإفشال مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
ويؤكد حزب حصاد دعمه للرعاية والولاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية التي يضطلع بها ويتولاها جلالة الملك، والتصدي لكل الانتهاكات التي تستهدف القدس العربية ومقدساتها واهلها .
يعتقد المحتل وأعوانه أن المزيد من قصف غزة وسقوط الشهداء والجرحى واستهداف المواطنين في الداخل الفلسطيني والقدس والضفة المحتلة بالقتل والضرب والإعتقال والترويع قد يثنيه عن مواصلة كفاحه المشروع في التصدي للإحتلال ومشاريعه التوسعية ، إلا أن الحقيقة الراسخة أن المزيد من طغيان وجبروت المحتل يقابله مزيدا من الصمود والتحدي ، وأن دماء الشهداء الأبرار وآهات الأسرى البواسل هي جسور تنير درب العودة والحرية والكرامة.