القى سعادة الامين العام لحزب حصاد الاردني م مازن ريال كلمة إئتلاف الاحزاب القومية واليسارية في المسيرة الجماهيرية الكبرى التي انطلقت من امام المسجد الحسيني في وسط العاصمة الاردنية عمان بعد صلاة الجمعة استنكارا للابادة الجماعية التي تقوم بها العصابات الصهيونية ضد اهلنا في غزة وتنديدا باغتيال المناضل الشيخ صالح العاروري في لبنان ودعما واسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الضفة الغربية وغزة .
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا الاردني العظيم بإسم إئتلاف الاحزاب القومية واليسارية نتوجه لكم بالشكر والتقدير لمشاركاتكم المستمرة في المسيرات الوطنية والوقفات التضامنية دعما لصمود اهلنا في فلسطين ونصرة للمقاومة الباسلة في غزة والضفة الغربية والقدس . وهذا دليل على اصالة شعبنا في الاردن والتزامه الدائم بقضايا امتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتأكيد على وحدة الدم والمصير بين الشعبين الشقيقين .
بعد مرور ثلالثة اشهر على بدء ملحمة طوفان الاقصى المباركة لا تزال المقاومة في غزة والضفة تخوض معارك الشرف والبطولة دفاعا عن الاقصى وعن كرامة الامتين العربية والاسلامية وتكبد العدو الصهيوني الخسائر الفادحة في الافراد والمعدات رغم عدم تكافؤ الامكانيات ورغم استمرار المجازر الصهيونية البشعة ضد المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ وتدمير البنية التحتية تحت سمع وبصر العالم وصمت الدول الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي تساهم بشكل مباشر في هذا العدوان الغاشم وتغطي على الجرائم ضد الانسانية التي ترتكب يوميا وتمنع اتخاذ قرار بإيقاف الحرب والعدوان الاجرامي .
رغم كل هذا التآمر والاجرام لا تزال المقاومة تلقن العدو دروسا في التصدي البطولي الاسطوري وسط احتضان الشعب الصابر المجاهد الذي لم يفتت في عضده وصموده حجم الدمار والخراب وآلاف الشهداء والجرحى بل يستمر في احتضان المقاومة والاصرار على الاستمرار في التصدي للعدوان رافضا كل محاولات الاحتلال وخططه الخبيثه في تهجيره من ارضه وهو على يقين من الانتصار على جبروت العدو وداعميه .
ومن جانبنا لا يسعنا الا ان نقف اجلال وتقديرالتلك البطولات والتضحيات ونعاهد شعبنا على الاستمرار في وقوفنا معهم وفضح كافة الظائع التي ترتكب ضد المدنيين العزل تلك المجازر التي اخرجت الكثير من شعوب العالم الى الشوارع رافضة تلك الابادة الجماعية لشعب يقاوم ضد احتلال غاشم استمر خمسة وسبعون عاما مارس خلالها ابشع الجرائم ضد النسانية .
ان قيام العدو الصهيوني بارتكاب جريمته النكراء في الضاحية الجنوبية التي ادت الى استشهاد المناضل القائد المجاهد الشيخ صالح العاروري ورفاقه الابرار هو دليل على فشله وحقده ومحاولة فاشلة للتغطية على عجزه عن مجابهة المقاومة وانكسار شوكته وبوادر هزيمته في ارض المعركة في غزة وللخروج بماء الوجه وتسجيل اي انتصار وهمي , لكنه لا يعلم ان جريمته البشعة لن تزيد شعبنا في الارض المحتلة ومقاومته الباسلة إلا اصرارا للاستمرار في النضال حتى دحر العدوان وتحقيق الاهداف في تحرير الارض من رجس الاحتلال وطرده الى مزابل التاريخ .
المجد والخلود للشهداء الابرار والخزي والعار والهزيمة للكيان الصهيوني الغاصب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته