You are currently viewing ما بين الإبداع والابتكار  / بقلم المخرج محمد الجبور

ما بين الإبداع والابتكار / بقلم المخرج محمد الجبور

ما بين الابداع والابتكار

بقلم المخرج د محمد الجبور

الابداع هو تفاعل داخل الانسان نتيجة لعوامل شخصية وعقلية واجتماعية وبيئية تم ابتكارها من موقف عملي أو نظرية ما ضمن المجالات الحياتية التي حولنا ويتميز الابداع بالاصالة والحداثه وله قيمة اجتماعية كبيرة مؤثره فالابداع يعتبر أحد العمليات التي تجعل الانسان قادر على الاحساس وادراك المشكلة ومواضع الضعف مما يجعل لديه أيضا قدرة على ايجاد الحلول ومعالجة المشاكل واختبار صحتها فالانسان المبدع هو الذي يمتاز بصفة المرونة والقدرة على ادراك المشاكل من حوله والقدرة على معالجتها ويتميز أيضا بالطلاقة والاسهاب

اما الابتكار هُو قُدرة الفرد على تطوير عمل أو تصمِيمه بطريقة أفضل وأيسر من حيثُ الاستخدام في المجتمع، فَالابتكار يختَلِف عن الاختراع كَما هُو معروف عند الكثيرين، فَالإختراع قابِل للتّنفيذ وإذا حَدثت أي تَعدِيلات عليه هُنا نُسمي هذه الإضافات بِالابتكارات وعلى المبتكر أن يَتّصف بعدة صفات فمنها أن تتوفر لَديه روح المبادرة والريادة والدّافعية والإحساس بالمسؤولية ويكون ذو تَفكير إيجابي مشارك ومُتفاعِل مع غيره ومُثابر وطموح، وصاحب إصرار وهمّة عالية ويتمتع بالثّقة بالنفس

اهمية الابداع والابتكار هما من الضروريات في ادارة الفرد لمؤسسته أو مجتمعه فمن أجل الرقي والنهوض بالمجتمع عليه أن يثابر وصبح مبدع ومبتكر من أجل التجديد والؤيه المستقبلية البعيدة لذلك الأفكار التي يمتلكها عليه وضعها على أرض الواقع فأهمية الأبداع والابتكار تكمن في مايأتي

المساهمة في التنمية والاقتصاد في المجتمع ويخلق عدد كبير من فرص العمل الجديدة والحد من البطالة أيضا رفع المستوى الانتاجي للجتمع واخيرا تحقق

أن الابتكار والابداع شكل راق من النشاط الانساني وقد أصبح منذ الخمسينيات

من القرن الماضي مشكلة هامة من مشكلات البحث العلمي في العديد من االدول والمؤسسات فبعد أن حلت الألة في المصانع والادارات والمؤسسات لم تعد الحاجة الى العضلات البشرية بتلك الأهمية وأ نما نحت الضرورة الى الطاقة المفكرة الخلاقة أذ تجاوزت تقنيات الالة الزمان والمكان في السرعة على الانجاز في المصانع والشركات الصناعية والتجارية فضلا عن الاتقان والجودة كما تجاوزت معوقات التواصل والارتباط وتقل المفاهيم والمؤثرات في المؤسسات البشرية والفكرية بما جعل الاستغناء عن الكثير من الطاقات والكفاءات العضلية والوظيفية أمرا طبيعيا وفي المقابل ازداد الطلب أكثر على النشاط الابتكاري والابداعي الفذ فبات من الضروري على كل مؤسسة ايجاد قدرات مبدعة في أفرادها تعنيها على مواكبة التطور السريع كضرورة اهتمامها في تطوير القدرات المبدعه لبذل المزيد جتى تبقى في القمة دائما

وهذا مايدعو الى اكتشاف العناصر الخلاقة المبدعة في كل تجمع وجماعة فأن كل جماعة لاتعدم أن توجد بين عناصرها العديد من الطاقات المبدعة ولكن في مرحلة الولادة أو الكمون فتحتاج الى الفرص المناسبة والرعاية الكافية حتى تولد وتنمو وتكبر وتاخذ موقعها في مجالات العمل المختلفة ومن هنا ينبغي دائما التوجه الى صفات الافراد وخصوصياتهم لاكتشاف الطاقات المبدعة فيهم حتى لانحرمها من العتاية ولانحرم العمل من فرص أفضل للتقدم وتتمثل صفات المبدعين بجملة من المظاهر في السلوكيات والانشطة اليومية في البيت ومكان العمل والشارع والنادي وغيرها من مواقع النشاط

Loading