You are currently viewing بيان صادر عن إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية حول آخر التطورات العسكرية والسياسية للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

بيان صادر عن إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية حول آخر التطورات العسكرية والسياسية للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني


التطورات العسكرية والسياسية الكبرى، التي فرضتها حرب الإبادة والتدمير الشامل على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة منذ أكثر من شهرين، بنتائجها الإنسانية المفزعة، ومواصلة الحرب في الضفة الغربية والقدس من خلال الاقتحامات المتكررة واستهداف تصفية المقاومة ومصادرة الأرض، بهدف استكمال مخطط التهجير القسري، كل ذلك يستدعي بإلحاح من الحركة الوطنية الأردنية بأحزابها وقواها المنظمة:
• مواصلة الجهود الشعبية والسياسية الواسعة والداعمة بقوة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، من موقع الالتزام القومي والمصير المشترك.
اننا في الوقت الذي نعبر فيه عن اعتزازنا وثقتنا المطلقة بقدرة المقاومة على المواجهة في الميدان وإدارة الحرب بجدارة يستحقها المناضلون الاشداء، فاننا نؤكد على الأهمية القصوى لتطوير آليات عمل الحواضن الشعبية: الأردنية والعربية وذلك على قاعدة وحدة جميع القوى السياسية التي تقف الى جانب المقاومة ومشروعها الوطني والقومي التحرري، وفي مواجهة المشاريع السياسية العدوانية التصفوية التي تستهدف إلغاء القضية الوطنية الفلسطينية، واداتها الأهم المتمثلة في المقاومة المسلحة. لقد تجلت في هذه الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مواقف الحلفاء والخصوم والاعداء، فالحركة الجماهيرية الأردنية بكل قواها المنظمة هي حليف طبيعي وموضوعي للقضية الوطنية الفلسطينية ومقاومته الباسلة، في وقت أظهرت فيه الاستقطابات الدولية والعربية، انحيازات سافرة إلى جانب دولة الاحتلال ومشروعها التوسعي، من هنا تأتي الحاحية هذا التوجه، في ظل:
• وحدة مواقف دول الغرب الاستعماري إلى جانب العدو الصهيوني في حربه الوحشية على قطاع غزة وتحت ذات العناوين والاهداف التي طرحها قادة الاحتلال.
• النتائج المخيبة التي أسفر عنها مؤتمر القمة العربي، والتخلي عن استخدام أدوات الضغط الفعالة لوقف الحرب على شعبنا في قطاع غزة، بما في ذلك الاستمرار في العمل وفق ما يُسمى معاهدات السلام والاتفاقات الابراهيمية مع العدو.
إننا نرى ومن موقع المسؤولية العالية ان الواجب الوطني والقومي يملي على جميع القوى والأحزاب ومكونات الحركة الجماهيرية الأردنية، الاستعداد للمعارك السياسية الكبرى القادمة، والتي طرحت ملامحها في المشروع المسمى بصفقة القرن 2021، ولتستعاد أهدافها الان على وقع الحرب الاستعمارية التي يتولاها جيش الاحتلال وقادته المجرمون ويديرها التحالف الصهيوني الأمريكي تحت عناوين:
((إعادة صياغة الشرق الأوسط وفقا للمصالح الاستعمارية، وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية وتعميم التطبيع العربي الرسمي مع العدو الصهيوني ودمج دولة الاحتلال في المنظومة الإقليمية الجديدة)).
الأردن دولة وشعبا في مرمى النيران والاهداف الصهيونية ضمن مشروع إسرائيل الكبرى وما يتصل به من سياسات التهجير والتوطين كما عبر عن ذلك قادته العنصريون، لذلك فقد أصبح مطلوباً أكثر من أي وقت مضى التصدي لسياسات الاحتلال، وحماية الأردن من الاطماع الصهيونية بالإقدام على اتخاذ قرارات تاريخية نوعية تعيد الأردن إلى ما قبل ابرام معاهدة وادي عربة والاتفاقات الملحقة بها وتمتين الجبهة الداخلية من خلال تبني مشروع وطني مقاوم للتبعية بكل اشكالها.
إن المعركة التاريخية الفاصلة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحيداً في مواجهة أسلحة الدمار الشامل والتحالف الاستعماري الصهيوني، ستتلوها معارك كبرى وإن كانت بأدوات وآليات مختلفة، وسيكون الأردن احد ميادينها الرئيسية وفقاً للسياسات والمواقف والتصريحات الصادرة عن الحكومة الفاشية الإسرائيلية، ولا مكان للحياد في المعارك الوجودية التي تستهدف الوطن والشعب والهوية القومية.

6 / 12 / 2023
الناطق الرسمي لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
حزب البعث العربي الاشتراكي

Loading